الخميس، 6 سبتمبر 2007

إلى مبدعة تقية!


لو كنـت أتقـن مثلـك الإبداعـا
لقبست من وهج الخيـال شعاعـا
ونسجت منـه تألقـا يزهـى إذا
أكرمتـه برضـا يمـد شـراعـا
وسكبت من لحن البراعـة نغمـة
تسبي النهى ، وتشنف الأسماعـا
لكن فقري فـي القصيـد يغلنـي
ويصـد حرفـي تائهـا مرتاعـا
ويردنـي صفـرا أظـل أعيـده
صفر اليدين ، أُضِيع الاستجماعا
ومع افتقاري كـل تفريـط أتـي
في جنب ربـي غفلـة وضياعـا
فأنا المحاصر بالذنـوب تنوشنـي
فتزيد نفسـي حرقـة وصراعـا
أبغي الضياء فلا أرى غير الدجى
حولي تحاصرني خطـاه سراعـا
وكـأن آثـام الأنـام مـقـدري
في اللوح تشقي عمري استمتاعا
أستغفر الرحمن ، ليـس تجـرؤا
يلقـى القضـاء تمـردا ملتاعـا
لكنـه إحسـاس عبـد مـذنـب
يحيي برغـم ذنوبـه الأطماعـا
ويود لو يمحـو الكريـم بفضلـه
ما كان من عمري ضلالا ضاعـا
فإذا أتتك حروف نفـس حاطهـا
خوف يسوق لروحـي الأوجاعـا
فاستغفري الله العظيم لعـل فـي
استغفار بعض المتقيـن شعاعـا
ينهل في درب الظلام ، فينمحـي
منه القنـوط ، كأنـه مـا راعـا
لو أن عندي ما لديك من الهـدى
لهتفت يا دنيا الغـرور : وداعـا
وحييت أرتقب الممـات ببهجـة
للقـاء ربـي ، راضيـا طواعـا
وغسلت من دمع المتـاب مآثمـا
شربت بها نفسي الهوى المبتاعا
لكنما هـي غبطـة ممـن ثـوت
فيه الذنـوب ، فأسكنتـه القاعـا
وتملكتـه غفلـة شـردت بــه
عن سكة التقوى ، فتاه ، وضاعا
الأوليـاء العـارفـون بربـهـم
تابعـت ركبهـم هـدى ممراعـا
والمتقون عرفتهـم ، وصحبتهـم
وتخـذت زادهـم رؤى ومتاعـا
والصالحات القانتات بـلا هـوى
جُمّعـن فيـك ؛ فيالـه إجماعـا
وشأوتهـن برقـة ترقـى إلـى
أفـق الهـدى ، فتعيـده إمتاعـا
أو لست من تخذ التواضع سلمـا
لتفرد أسـر القلـوب وراعـا ؟
وبرعت في نثر تفـرد بالـرؤى
وقصيد أنثى ترفـض استئماعـا؟
فخذي من الإبداع - وهو أسير ما
أتقنت – دربا بالدعـاء مشاعـا