الخميس، 28 يونيو 2007

اعتذار إلى فلسطين

لست في غزة ، ولا في أريحـا
ياشجا يمـلأ الفضـاء الفسيحـا
ودمـاء ينهـل منـهـا بـكـاء
محرق الجفن لايؤاسي القروحا
وصراعا من الضيـاع صنعنـا
ه وتهنا عنـه هـوى وجموحـا
أنت خفق في قلـب كـل أبـيّ
عاقه الغدر أن يضـم الطموحـا
وطـواه مـع الليالـي حنـيـن
يتنزى أسـى يزيـد الجروحـا
وكأن الزمـان يأبـى لـك الأم
ن ، ويرضى لغاصبيك الفتوحـا
يافلسطيـن والدمـوع حيـارى
حين يبدي الأخ العداء الصريحا
سامحي أحرفي إذا أنَّ شعـري
أو تهاوى من واقعـي مذبوحـا
واعذريني إذا طوانـي ذهـول
وتعيّـا البيـان منـي جريحـا
هل يفيد اعتـذار شعـريَ عمـا
نتلقـاه بالمنـايـا طريـحـا ؟
ليت حرفي ينسـاب نبـع وداد
ورياضا مـن التواصـل فِيحـا
نحـن أبدلنـا بالوفـاق فراقـا
للإخاء المـروم هـب مطيحـا
واتخذنا تناحـر الـرأي دربـا
وأقمنـا لكـل خلـف ضريحـا
ووضعنا غاياتنـا فـي شجـار
يترامى مـن الهـوى مبحوحـا
ولصوص التاريخ ليـس لديهـم
في ضلال الغايات أن نستريحـا
زينوا الظلم فاستحال انتصـارا
يتـمـدى تبجـحـا مقبـوحـا
ومضوا ينشرون بالزيف زعمـا
كاد منه الهدى يعاني الرزوحـا
جهلوا أن همة من ( صـلاح ال
دين ) رجت لهم خيالا كسيحـا
ونسوا لل( فاروق ) عدلا تسامى
ينشر السَّلـم للمسـيء جنوحـا
وتنادوا : " فرق تسد " فأقامـوا
من حطام الخلاف فينا صروحا
والإخـاء الـذي نرجيـه حلـم
شائـه الأفـق لانـراه صبيحـا
ساحة الأقصى ما يزال شذاهـا
من جلال الإسراء أطيب ريحـا
وعلى ( الصخرة ) الضياء مقيم
في ضياء المعراج نفسا وروحا
يوقظ المجـد وقـت كـل أذان
بلسان يهمـي البيـان فصيحـا
غير أن النسيان قد يستحيـل ال
ذكر منه مـع الزمـان طريحـا
فاتركوا الدمع من فلسطين يجري
ربما تبريء الدمـوع الجريحـا
ودعوهـا لله تشكـوا أسـاهـا
وتناجـي محمـدا والمسيـحـا
فعسى النجوى أن تعيد انهـلالا
لفخـار فنغـتـدي ونـروحـا
ونعيـش الحيـاة غـرا كرامـا
ويغني طيـر السـلام صَدوحـا