الثلاثاء، 22 يوليو 2008

العود الموجع!

العود الموجع
قرأت ما دبجه يراع أستاذي الكبير الدكتور / أحمد الرشيدي ، تحت عنوان :" قد يكون العود أوجع ".
فكانت هذه المحاولة المبتدئة ؛ تجاوبا مع روعة ما سكب ، وانفعالا بصدق ما كتب.
*******

حينمـا الفرحـة تُفْجَـعْ
والأمـانـيُّ تـــودَّعْ
ورؤى اللقيـا تََصَـدَّع ْ
فـي شراييـنَ تُـمَـزَّعْ
والحشا الدامـي يُقَطَّـعْ
قد يكون العـود أوْجَـعْ
حينما يسـري ارتحالـي
سالكـا درب المـحـالِ
وهْـو منقـاد الخـيـال
فـي سفـوح أوجـبـال
بـعـنـاد أوضـــلال
قد يكون العـود أوجـع
حينما تُسْقَـى البساتيـنْ
في الضحى دمعَ البراكينْ
والأسى فـوق الأفانيـنْ
تكتـوى منـه الأحاييـنْ
وتغنـيـه التـلاحـيـن
قد يكون العـود أوجـع
حينما ينكسـر السّـربْ
ودموع الشوق والقـربْ
دامياتٌ من رؤى الكربْ
وفـراقٍ تائـه الـدربْ
وكـأن الملتقَـى حـربْ
قد يكون العـود أوجـع
حينمـا يغـدو الطريـقْ
مزمـهـرًّا بالحـريـقْ
وخطـى اللقيـا تضيـقْ
باغتراب عـن صديـق
واختـنـاق كالغـريـق
قد يكون العـود أوجـع
حينمـا تُزْهَـى القيـود
عابـثـاتٍ بالـعـهـود
ويرى القلـبُ الجـدودْ
راحــلاتٍ لاتـعــود
لاتبـالـي بـالـوعـود
قد يكون العـود أوجـع
حينمـا الأحـلام تنهـارْ
بجـمـوح وبـإصـرارْ
وسيول تُرعِـب الغـارْ
هب منها ألف إعصـارْ
يمزج الإغـراقَ بالنـارْ
قد يكون العـود أوجـع
حينمـا يحتـرق الطَّـلّْ
بسعيـر ليـس يخـتـلّْ
وهجيـر راح ينـسـلّْ
خانقا في الروضة الظلّْ
وأريجـا مائـسَ البَـلّْ
قد يكون العـود أوجـع
حينمـا يمسـي التفـاؤل
حائـرا فيـه التسـاؤل
ويوافـيـه تـشــاؤل
لابسـا ثـوب تضـاؤل
هاربـا منـه الـتـواؤل
قد يكون العـود أوجـع
حينما الأفـراح تنفـضّْ
ودجى الأتـراح ينقـضّْ
وعيون البِشـر تبيـضّْ
من أنين ليـس يرفـضّْ
كامنٍ فـي لبِّـه المَـضّْ
قد يكون العـود أوجـع
آه ، ياعودا إلـى التيـهْ
لست أدري كيف آتيـهْ؟!
ربمـا جئـت أواتـيـهْ
مستريبـا مـن تأتِّـيـهْ
وهْو يفتيني ، وأفتيـهْ :
قد يكون العـود أوجـع
موجِعاتِ العـود ، إنـي
بيـن أوهامـي وظنـي
يُشْرَب الوجـدانُ منـي
دمعـةَ البيـن الـمُـرِنِّ
كيف أمضي ، وأغني :
قد يكون العـود أوجـع

ليست هناك تعليقات: