الأحد، 20 يوليو 2008

تحية إلى العمال


تحية إلى العمال
أحرف خجلى !!

إلى كل عامل يحركه صدق الرغبة المقرون بإتقان العمل ؛ حرصا على أن يظل نهر الخير جاريا بين الناس!!

********

دهش القريض ، وحـارت الأقـوال
مــاذا أقــدم أيـهـا العـمـال؟
مـاذا أقـدم والحـروف تـأرجـت
بجـواركـم، لكنـهـا تـخـتـال؟
أسـرت بمـا قدمتمـوه ؛ فعطرهـا
بين الورى تهمـي بـه الأعمـال!
من كـد أيديكـم، وعطـر جباهكـم
صـار الخيـال حقائـقـا تنـهـال
وغـدت أمانـيُّ الحيـاة وقائـعـا
تغنـى بهـا الغـدوات والآصــال
فكأنما سـر الحيـاة أبـى سـوى
أن يستـقـر لديـكـم التـرحـال
ما قيمـة الدنيـا إذا لـم نصطحـب
عمـلا بــه تتحـقـق الآمــال؟
هذي المصانع لم تكن فـي أمسنـا
إلا منـى ًبـيـد الخـيـال تُـنـال
أو مُرتـجَـىً لمطـالـبٍ حتمـيـة
سيـان فيهـا نـسـوة ورجــال
بعزائـم العمـال قــام بنـاؤهـا
وسـرت منافـع لـلأنـام تـنـال
والأرض بالعمـل ازدهـت وتألقـت
وعلا الجنى يـوم الحصـاد جـلال
هي منـة الرحمـن يمنـح سرهـا
مـن كـان للإخـلاص فيـه مـآل
مـا عيدكـم يـوم يـمـر كـأنـه
ضيـف ستطـوي خطـوه الأميـال
لكـنـه ذكــرى تــرف تألـقـا
فـي كـل خيـر للـورى ينـثـال
يـا أيهـا العمـال والدنيـا لـكـم
فـي عيدكـم قـد حفهـا الإجـلال
أنتم شراييـن الحيـاة ، ونبضهـا
وضياؤهـا المتـرقـرق الـجـوال
أنتم فراديـس الرجـاء ، وعطـره
وشبـابـه المتـوقـد الـفـعـال
أنتـم علـى مـر الزمـان مباهـج
ومفاخـر تُزْهـى بهـا الأجـيـال
أنا إن شدوت فلن أكون سوى صدى
نغـم تــزف لحـونـه الأفـعـال
خجلى حروفي حين تمدحكم ،وهـل
تكفـي مديحكـمُ هنـا الأقــوال؟
مهما تأنقـت القصائـد فهْـي مـن
أغنيـة يـشـدو بـهـا العـمـال

ليست هناك تعليقات: