السبت، 19 يوليو 2008

أينال منك الهزء يا خير الورى؟؟



هـزءا بأحمـد حرضـوا الأقلامـا
أهمـو بذلـك حـرروا الأفهامـا؟
أ م أنهـم كبـرا وغطرسـة علـوا
في غيهم ، حتـى غـدوا أقزامـا؟
سخروا من النـور البهـي محمـد
متكبريـن ، وحقـروا الإسـلامـا!
وتطاولـوا ، لكنـهـم ماطـاولـوا
قمم الرجـال ، ولا ارتقـوا أقدامـا
يامـن بمزعـوم الرقـي تشدقـوا
جهلا ، ومـا بلـغ الرقـي فطامـا
أتسـيء للشمـس المضيئـة لفتـة
ملأت عيـون الجاحديـن رغامـا؟
مافي الإساءة للرسول سوى صـدى
لتخـرص دوى ؛فـعـاد ركـامـا
وسفاهـة الآراء حـيـن يجيبـهـا
صـوت الحقيقـة تغتـدي أوهامـا
فدعـوا حضارتكـم تقـيء بـذاءة
وصفاقـة تستمـريء الإجـرامـا
وتشبثوابغـروركـم إن شئـتـمـو
سيذيقكـم زحـف الهـدى إرغامـا
لو تنطـق الأبقـار يومـا عندكـم
لرأيتمـو مـن نطقـهـا إفحـامـا
لكنـهـا عـجـم وإن خـوارهـا
يصمي الغرور ؛ مزمجـرا هدامـا
لـن يبلـغ استهزاؤكـم مـنـا أذى
إلا أذى يستنـهـض الإسـلامــا
فتبجحـوا ، وتوقحـوا مادمتـمـو
تتبـادلـون النـقـض والإبـرامـا
أو تعجبون - وأنتـم السفهـاء- أن
يهدي الخليقة من رعـى الأغنامـا؟
لكنه يرعـى الأنـام أولـي النهـى
ليـس الرعـيـة عـنـده أنعـامـا
إن كـان سـب محـمـد حـريـة
فلتملـيء دنيـا الأنــام ظـلامـا
ولتنطفي فيهـا الحيـاة إذا سـرت
عيـن الوقاحـة تبصـر الأيـامـا
لكأنمـا انقلبـت موازيـن الحجـا
حتـى يلقنـنـا السـفـاه كـلامـا
ويسـوق كـل مكابـر فيهـم لنـا
نهـج الحـوار ، ويدعيـه قوامـا
وعجائب الأيـام لاتحصـى ؛ فـلا
عجب إذا طفـح الصفيـق سمامـا
وصغت صفاقته ؛ كأن الكـون لـم
يعـرف سـواه مـرشـدا قـوامـا
رحماك ربي ،نحن هنـا ؛ فاسقنـا
بهـداك عـزا يـوقـظ النـوامـا
وأفـض علينـا ياكـريـم معـيـة
نعلـي بهـا فـي العالميـن الهامـا
إنـا جبـنـا ؛ فارتضيـنـا ذلــة
ومهانـة بيـن الــورى تتنـامـى
حتى استباح الغرب أن نحيـا علـى
مايرتضـيـه هـويـة ونـظـامـا
أنحـوك منـه معالـمـا لحياتـنـا
ونظـن أنــا هـكـذا نتسـامـى؟
وهو الذي - متعمـدا ، أو مهمـلا
أو منكرا - عـن حقنـا يتعامـى؟
ماهـان هـذا الديـن ياربـي ولـو
ملـيء الطـريـق أراذلا ولئـامـا
والكون ملكك ؛ لم يقع فيـه سـوى
ماشئـتـه وقـدرتـه إحـكـامـا
إنـا عبيـدك ياقـوي فكـن لـنـا
عونـا علـى المستعذبيـن الذامـا
واجمع بعزتك النفوس على الهـدى
فنـوحـد الأنـفـاس والأقـدامـا
ربـاه مـازال الرجـاء يضمـنـا
فـي أن نعيـد لديننـا الإعظـامـا
ونصوغ من نهـج النبـي وصحبـه
نهـج الحيـاة ؛ معززيـن كرامـا
فـإذا استبـد بكـل وغـد حمـقـه
عفنـا - إبـاء - عقلـه الرمـامـا
غـدت الإسـاءة للنـبـي ودينـنـا
جـرم يزلـزل حولنـا الأجرامـا
ويثيـر بركانـا غضوبـا هــادرا
يذوي الغصون ، ويحرق الأنسامـا
فمحمد : شـرف الحيـاة وجاههـا
وسبيل من رغـب الحيـاة ورامـا
ومحمـد : ألـق الحيـاة ونورهـا
مهماالدجى غشـى الفضـاء وقامـا
ومحمـد : قلـب الحيـاة وعقلهـا
لانرتجـي مـن غيـره الإفهـامـا
ومحمـد :فخـر الحيـاة وذخرهـا
ورواؤهـا المستنـكـف الذمـامـا
ومحمد : طهـر الحيـاة وعطرهـا
مـاكـان سـبـابـا ولا لـوامــا
لكنـه لعـن الألـى ركنـوا إلـى
أهل الضلال ، وأكبـروا الأصنامـا
الله أكــرم كـونــه بمـحـمـد
حين اصطفى للمرسليـن ختامـا!!
ياسيدي ، ماذا عسـى الأقـوال أن
ترقـى إليـك مكانـة ومقـامـا؟؟
إنـا لنعجـز عـن وفائـك غايـة
ويكـاد يحطـم عجزنـا الأقـلامـا
فاعذر حروف من اكتووا بذنوبهـم
وأذاقـهـم تفريطـهـم إيـلامــا
إنـا نحـب محـمـدا ، ونجـلـه
ونـرى الحيـاة بغيـره أسقـامـا
فهو الحبيب ، هو الطبيب ، هو الذي
منـح الحيـاة حياتـهـا وأقـامـا
أنبيـنـا ،وحبيبـنـا ، وطبيـبـنـا
وشفيعنـا إذ نسـمـع الأحكـامـا
يارحمـة تهـب الحيـاة حياتـهـا
وتقـي الأنـام الـشـر والآثـامـا
أينال منك الهـزء ياخيـر الـورى
ونقـول للمستهزئيـن : سـلامـا؟
لا ، والـذي سـواك نـورا هاديـا
وبـراك فيـنـا قــدوة وإمـامـا
سنرد من سخـروا علـى أعقابهـم
ونذيقهـم مـن كـل بـأس جامـا
فلتغضبـوا يامسلـمـون لربـكـم
ولدينـكـم ونبيـكـم ؛ إكـرامــا
لسنا رعاعـا ؛ كـي نعيـش أذلـة
أو نرتضـي لحياتنـا استسـلامـا
نحن الهـداة وإن خبـت أضواؤنـا
حينـا ، وعشنـا غفلـة ومنـامـا
سيظـل نـور الله فينـا ساطـعـا
يئـد الدجـى ، ويبـددا لإظـلامـا
فخذوا طريـق الله إن نـرج العـلا
فبـه الحيـاة تحـقـق الأحـلامـا
سيـان أن تحـوي النجـوم أكفنـا
ونبيـت لـيـلا سـجـدا وقيـامـا
من كـان نصـر الله غايـة نفسـه
فالكـون لان لـه، وطـاب مقامـا
إن تنصروا الرحمن ينصركم ، وإن
تتخاذلـوا تستبـدلـوا أقـوامـا!!

ليست هناك تعليقات: